الهرولة نحو الهاوية !
” الساخر كوم ”
هذا الوضع العجيب يذكرنا بـ “شغل البلطجة” و “فرض الإتاوات” :j: والذى أصبح فنا وسياسة عالمية جديدة ، يتقنها الأمريكيون الجدد ومن إلتحف عباءتهم السوداء.. فسياسة “إنبطح بالتى هى أحسن” :confused: وإلا سَلّطنا عليك كلابنا لتنهش عرضك و تقطع أوصالك ، أصبحت هى السياسة المعتمدة لدى الأمريكيين للتعامل بها مع بلادنا الإسلامية.. ولا عزاء للحمقى :n:
فصرنا نسمع بين الحين والآخر عن تقارير تصدرها بعض اللجان الأمريكية المشبوهة.. والتى هى وثيقة الصلة بالتكتلات الصهيونية الأمريكية ، تتهم هذه الدولة بعدم إحترام الأقليات وحرياتهم الدينية ، وتتهم أخرى بإنتهاك حقوق الإنسان.. وما أدراك ما حقوق الإنسان :u: سحلُ الغلبان بالضرب فى المليان :n: .. و كذلك تهاجم البعضَ بإرتكاب المجازر والإبادة الجماعية.. :mm: وما ذلك كله إلا قطرات فى سيل “الإبتزاز” الذى تتعامل به أمريكا مع الدول الإسلامية ، خاصة تلك (الشرق الأوسطية) منها :j:
ولا يخفى على القارئ المتفحص ، مدى النفاق المقزز الذى يحمله الأمريكيون فى قلوبهم حين يحدثوننا عن مثالبنا ، ويبينون لنا تجاوزاتنا “المخيفة” فى حقوق الإنسان ، فى حين أنهم يغمضون الطرف تماما -وحديثا يشجعون بتشف وإحتقار- لهذا التقتيل “اليومى” والتشريد ، وتلك السياسة “الفاجرة” لهدم البيوت على رؤوس ساكنيها.. :n: الذى يقوم به أصدقاؤهم الصهاينة على مدار الساعة فى حق الفلسطينيين ، حتى أنه دخل -بجدارة- مرحلة الجريمة المنظمة و الإبادة الجماعية “البطيئة” لشعب بأكمله.. إسمه -للتذكير- شعب فلسطين :e:
ولايغيب عن ذهن عاقل ، أن الأمريكيين هم أكثر الناس -قديما وحديثا- إنتهاكا لحقوق الإنسان ، فهم الذين ذبحوا تلك “الحقوق الإنسانية” فى أفغانستان ، حين قتلوا الآلاف بدم بارد.. بحجة القضاء على الإرهاب والبحث عن حفنة من الرجال vv: وهم الذين “حفظوا” تلك الحقوق فى المراحيض العامة :mm: عندما “بال” جنودهم على رؤوس الشرفاء فى أبو غريب.. وانتهكوا أعراضهم بخطة منظمة مدروسة لإذلالهم وكسر نفوسهم :n: وهم الذين -مازالوا- يغتصبون الأراضى و يدنسون بلادنا طولا وعرضا.. وقد إستباحوا بيت كل عراقى ليدخلوه بلا إستئذان.. يفتشون الصغير و الكبير ويعبثون بأجساد الحرائر :k:
وهذا إن دلّ فإنما يدل على صدق ما نقوله فى هذا المقام ، وهو أن “لعبة” حقوق الإنسان و “فزاعة” إضطهاد الاقليات فى السعودية وغيرها ، بالإضافة إلى “تهمة” الإبادة الجماعية للسودان و غيره.. ليست إلا (عِدّة) الشغل.. ولزوم (البلطجة) الدولية.. التى يمارسها الأمريكيون علينا “فقط” كوسيلة للإبتزاز .. وطريقة فعالة للضغط علينا لنقبل ونستسلم .. ونلتزم “حرفياً” بالتوجيهات الأمريكية لإصلاحنا نحن المارقون k* سواء كانت تلك التوجيهات متعلقة بقبول هذا النبت “الشيطانى” الكائن فى أحشائنا.. المسمى إسرائيل :f: أو تلك المتعلقة بمساندة المشروع الأمريكى الجديد.. والذى يهدف ببساطة شديدة إلى تحويل بلادنا العربية.. إلى متحف “حديث” لأحفاد الهنود الحمر :i: !!
حقيقة.. نحن لا نجد فى خطط القوم أى مشكلة “أخلاقية”.. أو معضلة “إنسانية”.. أو حتى خدشا للكرامة أوالمروءة .. فهم لا يعترفون فى واقع الأمر بهذا “الهراء” المسمى بالأخلاق f* .. ولا صحة إطلاقا :ab: لما يُشاع ويُروج على لسان مَن يستحق قطع اللسان :p .. مِن أن الإدارة الأمريكية تجرى دموعها أنهاراً على حقوق الإنسان التى انتهكت :f: أو حزنا على الحقوق الدينية للأقليات !.. فهذا من قبيل الدعابة الثقيلة.. أو المزاح السمج e*
فماهى المشكلة إذن ؟!… المشكلة تكمن فينا معشر “الخراف السمان”.. فمازلنا نتعامل مع الأمريكيين بسياسة “الفرائص المرتعدة” :fr: .. ومبدأ “الإنحناء للعاصفة” ، فنسارع مع أدنى ضغط وعند “أتفه” محاولة للإبتزاز إلى تلبية الأوامر “السامية” :c: .. وجعل وجوهنا “مسّاحة” لحذاء السيد الأمريكى .. حتى أدمنت نفوسنا هذا الوضع ، وأصبحت ظهورنا منحنية أبد الدهر للعاصفة التى لن تهدأ أبداً.. ودفعاً لصداع القيام والإنبطاح على مدار الساعة.. رفضنا بعنف :k: رفعَ رؤوسنا من عند أقدامه.. تحسباً لصدور أوامر جديدة أو مطالب “رشيدة” بالإنبطاح :nn لنسارع مجدداً بتلبيتها على الفور.. خوفاً من بطش (البلطجى) بالكراسى “العلية”.. أو رهبة من أن يسلط علينا كلابه “الإعلامية” التى لا ترحم ، فتعرىَ عوراتنا بتقرير من “إياهم”.. !
ذلك الهجوم الإستفزازى المتتابع أصبح لا يُقابل منا إلا بسياسة منهجية ذليلة لا نفهم لها سبباً مقنعاً أو هدفاً معتبراً :l: حتى أضحت ردود أفعالنا على هذا الإبتزاز الوقح.. ضرباً من الوقاحة الإستفزازية هى الأخرى :n: وأصبحت تلك النبرات المستكينة.. والتصريحات التى تشبه خوار المذبوح.. سبباً رئيسياً لإدخال القرف والإحباط على نفوسنا المنكسرة !!
ولا ندرى.. إلى متى نظن أن الحكمة و الحنكة السياسية تقتضى منا -نحن المستضعفون- أن “ننحنى” وننظر لأنفسنا بأعين الريبة والإحتقار ، طمعا فى رضى السيد الأمريكى و”لِجانه” المشبوهة ؟!.. هل نظن أننا كلما سعينا لتغيير أنفسنا التى يشمئز منها أسيادنا الأمريكان كلما اطّلعوا على شئ فينا لا يعجبهم.. أن يأتى علينا يوم ويتوقف هذا “الجلد” المجانى لظهورنا ، ويتقبلنا “أصدقاؤنا” الأمريكيون فى عالمهم المتحضر كعضو كامل الأهلية :ab: !؟
إن الثمن معروف مُعلن عنه منذ زمن.. إذا أردتم الصداقة والمسالمة فما عليكم إلا أن تتخذوا نهج الأمريكان ديناً :xc: وتكفروا بما ورائه !!.. وأن تتنازلوا عن ثقافة الإرهاب التى تدينون بها معشر الهمج الرعاع !! .. غيّرنا المناهج ، وقلصنا دور الدين فى مؤسساتنا التربوية والإجتماعية ، ونسير الآن فى طريق التجهيل وطمس الهوية ، وإتبعنا أسلوب “خنق النفس” حتى الموت.. فهل رضوا عنا ؟! .. وحتى إذا أحرقنا أنفسنا و أبنائنا و نسائنا بأيدينا.. فى هولوكوست جديدة :e: وتركنا تاريخنا و تراثنا و ديننا وأخلاقنا وراء ظهورنا :r: و تنكرنا لذلك كله .. هل سيكفون عن مطاردتنا و إبتزازنا ؟!! .. هل توقف الذئب يوما عن التفكير فى مشاوى الضأن اللذيذ (خاصة المندى) :kk ؟!
لماذا هذه المتابعة الدقيقة لكل ما يصدر عن لجان تعلوها الشبهات فى تعاملها مع قضايانا ، ثم “الهرولة” للتفتيش بين ثنايا معتقداتنا كأننا مجرمون.. لا سمح الله ! إذا كنا لا نستطيع أن نطلب من الأمريكيين أن يكفوا عن تقمص دور “شرطى العالم”.. ليلتفتوا قليلا -أو كثيراً- لعفنهم الداخلى ، فإننا نستطيع أن نواجه أنفسنا بهذا السؤال المحير ، لنضع له إجابة شافية “نهائية”.. أين نحن من هذه الآية الكريمة (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)؟!
فهل من مجيب :n: !!
:g:
Archived By: Crazy SEO .
Comments
Post a Comment