اللهم إنى عاطل . !
” الساخر كوم ” ملايين الوظائف تسقط كل يوم من أفواه المسؤولين مع كل طلة بهية لحكومة جديدة .. للدرجة التى يصعب علينا وعلى جموع المواطنين متابعتها والتغني بدلالتها الإحصائية ! وكأنه الثمن الذي لابد وأن يدفعه السادة المسؤولون من رصيدهم اللغوي كى تتم لهم البيعة .. ويحظوا بشئ ولو يسير من ثقة المواطن الوفي .. ذلك المستهلك الحصري لوعود الحكومة ! وهو أيضاً -وللمصادفة- الجهة المخولة بتصديق وعود كل حكومة “جديدة” في قدرتها على إصلاح ما أفسدته “القديمة” ! وكأنها اجراءات بروتوكولية لا غرض لها إلا التربح المعنوى من حمورية المستهلكين ! والتلذذ بمعاناة الكائنات التي ترعى فى مراعي الحكومة وتسهر على خدمة الوطن بالسهر والحمى ! وربما للترويح عن سكان الصفيح وإدخال السرور على بعض الجائعين المترفين الذين تحسبهم الحكومة أغنياءَ من التعفف ! ولا أحد يريد أن يعترف : أن القادمين سيصلحون .. لأن الذين قبلهم كانوا يخربون .. حين حكموا وهم لا يعلمون ! أو أن المصلحين القادمين سيخربون في أماكن أخرى لم تمسها أياد السابقين وحفظتها عناية الله حتى حين ! أو أن الخروم الكثيرة فى وطننا العزيز اتسعت على رقعة السابقين فباعوا ال